يتساءل معظم الأساتذة عن عدم نجاحهم في الإمتحانات المهنية للترقية تعرف على الأسباب
بعد طول انتظار تمخض الجبل فولد فأرا، لقد اجتاز رجال التعليم –خاصة هيئة التدريس – مباراة الكفاءة المهنية من أجل الترقي في الدرجة منذ شتنبر حيث حددت الوزارة الوصية الحصيص في 13 في المائة، و بعد انتظار دام أشهر طويلة كعادة الوزارة عندما يتعلق الأمر برجال التعليم، باستثناء المباراة الاستثنائية الخاصة بأصحاب الشواهد التي أعلن عن نتائجها الجزئية في وقت قياسي و لربما ذهبت المناصب المالية الخاصة بالترقية بالإمتحان إلى هذه الفئة أصحاب الشواهد على حساب أصحاب الامتحان المهني لإن وزارة المالية تحدد عدد المناصب المالية منذ وضع قانون المالية و ميزانية الدولة منذ بداية السنة .
تفرج الوزارة أخيرا عن النتائج بعدما كاد الحول أن يحول عليها، حينها كان يجب على الوزارة إخراج الزكاة عن مستحقات الترقي في الدرجة لآلاف المترقين.
المفروض في فلسفة الترقي عن طريق الامتحان هو حفز أطر و موظفي القطاع على البذل و العطاء من خلال جعلهم مواكبين للمستجدات التربوية ، حريصين على التكوين الذاتي، قادرين على صقل خبراتهم في مجال التربية، و بالتالي يجتاز المترشحون امتحانا حول المهام المنوطة بهم، فعلى سبيل المثال ينجز الأساتذة العاملون في الأقسام موضوعين الأول في البيداغوجيا و الثاني في الديداكتيك أو مادة التخصص. في السنوات الأخيرة دأبت الوزارة على طرح مواضيع ذات علاقة بالتجربة و الأداء البيداغوجي مما جعل مهمة الغشاشين أكثر صعوبة فاستبشر رجال التعليم خيرا. أخيرا سينجح المستحقون. إلا أن آمالهم ذهبت أدراج الرياح.
إن تأخر الوزارة عن إعلان النتائج يثير أكثر من علامة استفهام و يجعل مصداقية هذه النتائج على المحك. لماذا التأخر و التماطل بحجج واهية بل مضحكة أحيانا، حينما يتحدث البعض عن أن الوزارة لم تتوصل بالنقط الإدارية لبعض المترشحين مع حلول شهر مارس الماضي أي بعد مرور أكثر من 6 أشهر على اجتياز الامتحان.
قد يقول قائل: أين تتجلى الفضيحة؟
إن قراءة تحليلية بسيطة للنتائج المعلن عنها تطرح تساؤلات كثيرة عن التفاوت الكبير بين النيابات من حيث الحصيص بين نيابات حصدت أكثر من 70 في المائة من النجاح و نيابات كان نصيبها 0 في المائة في بعض الفئات، في حين أن المعدل الوطني هو 13 في المائة. هذا ليس كل شيء فقد يقول قائل أن الحصيص وطني و ليس على صعيد النيابة مما قد يفسر هذه النتائج. لكن الأكثر غرابة من هذا كله هو كيف ينجح أساتذة بالجملة في بعض النيابات؟ لدرجة أن أقساما بأكملها نجحت فيما بلغت نسبة النجاح في عدد كبير من الأقسام أكثر من 90 في المائة. فلنأخذ نيابة تاوريرت بالجهة الشرقية على سبيل المثال لا الحصر، ففي إحدى القاعات كانت نسبة النجاح 100 في المائة ابتداء من رقم الامتحان 0805040001 إلى 0805040023 فهل يعقل أن هذه القاعة اجتمع بها العباقرة علما أن الحصيص الوطني هو 13% كما أسلفنا و الحصول على المعدل قد لا يفيد في النجاح مادام أن الأمر يتعلق بكوطا. و ما يعزز نظرية المؤامرة أن أرقام تأجير كل هؤلاء الأساتذة تتكون من 5 أرقام، أي أنهم ربما يستحقون الترقية عن طريق الاختيار، فهل قامت الوزارة بقرصنة للمناصب المالية من خلال التخلص من هؤلاء بالجملة.
لقد أدرجنا هذا القسم بنيابة تاوريرت كمثال و يمكن الاطلاع على النتائج لملاحظة هذه الظاهرة تتكرر في نيابات أخرى كتارودانت و تيزنيت و غيرها.
إننا كأساتذة لا نطعن في أحقية البعض في النجاح، فعدد كبير من الأساتذة الذين نعرفهم يستحون النجاح فعلا، لكن عددا كبيرا أيضا يطرح علامات استفهام كثيرة، فالأستاذ الناجح يجب أن يكون قدوة يقتدى بها من أجل الترقي في الحياة المهنية، لكن الكثير لا يستحق أن يكون قدوة فعلا. مما يجعلنا نطالب بالإجابة عن تساؤلاتنا المشروعة ، بل و ندعو الوزارة الوصية و الحكومة لفتح تحقيق في نتائج الامتحانات المهنية التي أصبح العديد يشكك في كون أوراق الامتحان قد صححت فعلا. خاصة أن النقط لا تعلن خلافا لدستور المملكة الذي ينص على الشفافية و الحق في الولوج إلى المعلومة.
تفرج الوزارة أخيرا عن النتائج بعدما كاد الحول أن يحول عليها، حينها كان يجب على الوزارة إخراج الزكاة عن مستحقات الترقي في الدرجة لآلاف المترقين.
المفروض في فلسفة الترقي عن طريق الامتحان هو حفز أطر و موظفي القطاع على البذل و العطاء من خلال جعلهم مواكبين للمستجدات التربوية ، حريصين على التكوين الذاتي، قادرين على صقل خبراتهم في مجال التربية، و بالتالي يجتاز المترشحون امتحانا حول المهام المنوطة بهم، فعلى سبيل المثال ينجز الأساتذة العاملون في الأقسام موضوعين الأول في البيداغوجيا و الثاني في الديداكتيك أو مادة التخصص. في السنوات الأخيرة دأبت الوزارة على طرح مواضيع ذات علاقة بالتجربة و الأداء البيداغوجي مما جعل مهمة الغشاشين أكثر صعوبة فاستبشر رجال التعليم خيرا. أخيرا سينجح المستحقون. إلا أن آمالهم ذهبت أدراج الرياح.
إن تأخر الوزارة عن إعلان النتائج يثير أكثر من علامة استفهام و يجعل مصداقية هذه النتائج على المحك. لماذا التأخر و التماطل بحجج واهية بل مضحكة أحيانا، حينما يتحدث البعض عن أن الوزارة لم تتوصل بالنقط الإدارية لبعض المترشحين مع حلول شهر مارس الماضي أي بعد مرور أكثر من 6 أشهر على اجتياز الامتحان.
قد يقول قائل: أين تتجلى الفضيحة؟
إن قراءة تحليلية بسيطة للنتائج المعلن عنها تطرح تساؤلات كثيرة عن التفاوت الكبير بين النيابات من حيث الحصيص بين نيابات حصدت أكثر من 70 في المائة من النجاح و نيابات كان نصيبها 0 في المائة في بعض الفئات، في حين أن المعدل الوطني هو 13 في المائة. هذا ليس كل شيء فقد يقول قائل أن الحصيص وطني و ليس على صعيد النيابة مما قد يفسر هذه النتائج. لكن الأكثر غرابة من هذا كله هو كيف ينجح أساتذة بالجملة في بعض النيابات؟ لدرجة أن أقساما بأكملها نجحت فيما بلغت نسبة النجاح في عدد كبير من الأقسام أكثر من 90 في المائة. فلنأخذ نيابة تاوريرت بالجهة الشرقية على سبيل المثال لا الحصر، ففي إحدى القاعات كانت نسبة النجاح 100 في المائة ابتداء من رقم الامتحان 0805040001 إلى 0805040023 فهل يعقل أن هذه القاعة اجتمع بها العباقرة علما أن الحصيص الوطني هو 13% كما أسلفنا و الحصول على المعدل قد لا يفيد في النجاح مادام أن الأمر يتعلق بكوطا. و ما يعزز نظرية المؤامرة أن أرقام تأجير كل هؤلاء الأساتذة تتكون من 5 أرقام، أي أنهم ربما يستحقون الترقية عن طريق الاختيار، فهل قامت الوزارة بقرصنة للمناصب المالية من خلال التخلص من هؤلاء بالجملة.
لقد أدرجنا هذا القسم بنيابة تاوريرت كمثال و يمكن الاطلاع على النتائج لملاحظة هذه الظاهرة تتكرر في نيابات أخرى كتارودانت و تيزنيت و غيرها.
إننا كأساتذة لا نطعن في أحقية البعض في النجاح، فعدد كبير من الأساتذة الذين نعرفهم يستحون النجاح فعلا، لكن عددا كبيرا أيضا يطرح علامات استفهام كثيرة، فالأستاذ الناجح يجب أن يكون قدوة يقتدى بها من أجل الترقي في الحياة المهنية، لكن الكثير لا يستحق أن يكون قدوة فعلا. مما يجعلنا نطالب بالإجابة عن تساؤلاتنا المشروعة ، بل و ندعو الوزارة الوصية و الحكومة لفتح تحقيق في نتائج الامتحانات المهنية التي أصبح العديد يشكك في كون أوراق الامتحان قد صححت فعلا. خاصة أن النقط لا تعلن خلافا لدستور المملكة الذي ينص على الشفافية و الحق في الولوج إلى المعلومة.
اضغط اسفله لمشاهدة نماذج الامتحنات المهنية